الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إبقاء الشريك المنفصل سجله التجاري لشريكه الذي يبيع عباءات مطرزة

السؤال

سؤالي: كنت أنا وشخصا آخر شركاء وتم فصل الشراكة وطلب مني أن أبقي السجل التجاري والعمالة والحسابات البنكية سارية المفعول إلى حين تقاعده وبالتالي يقوم بنقل ما ذكر لاسمه، ومضى على فصل الشراكة 9 سنوات ومضى على تقاعده 4 سنوات دون أن يحرك ساكنا، والمشكلة تكمن في أن النشاط هو بيع العبايات المطرزة وغير المطرزة وطالبته بإلغاء تلك الأمور ولكنه يتعمد التجاهل والمماطلة وأنا أبرأ إلى الله من كل ما ينتجه من عبايات مخالفة وأبلغته هذا الأمر أكثر من مرة، وهذا ما حملني على كتابة السؤال لكم، فهل علي ذنب وأتحمل وزر ما يقوم به من نشاط تجاري سواء خلال فترة قبل التقاعد أو بعده؟ وكيف أتصرف مع شخص مثله وهو على علم بأن نشاطه غير شرعي؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالعبايات المطرزة إذا كانت زينة في ذاتها ومن شأنها أنها لا تلبس إلا خارج البيت وتتبرج بها المرأة فلا يجوز عملها ولا بيعها، وإن لم تكن كذلك فلا بأس ببيعها إلا لمن يعلم أنها ستتبرج بها، وللفائدة انظر الفتويين رقم: 163581، ورقم: 6745.

فإذا كان صاحبك يبيع ما لا يجوز منها ولم يستجب لنصحك ونهيك فلا يلحقك إثم، لأنك لست شريكا له في الحقيقة الآن وقد بذلت النصح وأنكرت المنكر، لكن إن كان في بقاء اسمك إعانة له على عمله فعليك السعي في إزالة ذلك وإلغائه بالطرق القانونية ولا يكفي أن تطلب منه أن يفعل هو ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني