السؤال
لماذا عند رواية الأحاديث نقول قال الرسول صلى الله عليه وسلم بدون كلمة آل, بينما صفة الصلاة على النبي تتضمن كلمة آل؟
لماذا عند رواية الأحاديث نقول قال الرسول صلى الله عليه وسلم بدون كلمة آل, بينما صفة الصلاة على النبي تتضمن كلمة آل؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لها أساليب متنوعة، وأولاها ما شمل الآل كما أخرجه الشيخان من حديث أبي حميد الساعدي رضي الله عنه، أنهم قالوا: يا رسول الله كيف نصلي عليك؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: قولوا: اللهم صلِّ على محمد وأزواجه وذريته، كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وأزواجه وذريته، كما باركت على آل إبراهيم. إنك حميد مجيد.
وفي رواية للبخاري ومسلم: اللهم صل على محمد عبدك وعلى آله وأزواجه وذريته، كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم، وبارك على محمد وآله وأزواجه وذريته، كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد. متفق عليه.
وكون هذه الصيغة هي أفضل الصيغ إلا أن غيرها جائز ويحصل به أجر الصلاة على الرسول صلى عليه وسلم.
وهذا خارج الصلاة أما في الصلاة فينبغي الاعتناء بها في التشهد لقول من يقول بوجب الصلاة على الآل.
فقد قال في مغني المحتاج: ولا تسن الصلاة على الآل في التشهد الأول على الصحيح، لبنائه على التخفيف. والثاني: تسن، وتسن في التشهد الآخر، وقيل تجب فيه، لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث السابق: قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد. والأمر يقتضي الوجوب. ويجري الخلاف في الصلاة على إبراهيم صلى الله عليه وسلم، كما حكاه في البيان عن صاحب الفروع. انتهى بتصرف. وراجع الفتوى رقم: 131815
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني