السؤال
كنت أعاني من الوسواس القهري أثناء فترة بلوغي مما اضطرني للأسف لترك الصلاة أحيانا، فكنت أحيانا أصلي وحينما يشتد علي الوسواس أترك الصلاة، لا أحصي عدد الصلوات التي فاتتني بالضبط، لكنها قرابة السنتين، تبت ولله الحمد والتزمت بأداء الصلاة وسؤالي: هل يجب علي قضاء ما فاتني من الصلوات؟ وهل علي كفارة؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن ترك الصلاة ليس حلاً لأي مشكلة، وكيف يكون كذلك والصلاة عون للمسلم على جميع أموره، فقد أمرنا الله بالاستعانة بها في قوله: وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ {البقرة:45}.
وهنيئا لك بالتوبة مما حصل، وأما عن قضاء الصلوات فهو واجب عند الجمهور، وهو كفارة تركها، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من نام عن صلاةٍ أو نسيها فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك. متفق عليه.
والحديث في النوم والنسيان، ولكن جماهير أهل العلم جعلوا تركها عمدا مثل ذلك إلا في حصول الإثم الكبير بتركها عمدا.
وأما الوساوس: فعلاجها بالإعراض عنها بالكلية كما نص عليه العلماء، فأعرض عنها وأعمر وقتك بتعلم العلم وسماع القرآن وبالرياضة ومطالعة سير السلف، وراجع للبسط في الموضوع الفتاوى التالية أرقامها: 118776، 58741، 51601، 75046.
والله أعلم.