الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من شك هل فاتته صلاة أم لا؟

السؤال

هل أصلي ما أشك فيه إذا كان كالتالي: لو في يوم معين قمت بتأجيل ما يفوت من الصلاة كما كنت قبل هذا اليوم بفترة معينة؟ أم أنني توقفت عن ذلك، لأن ظروفي في هذا اليوم كانت مختلفة تماماً؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن السؤال غير واضح، وإذا كانت السائلة تقصد أنها تشك هل فاتت عليها صلاة في بعض الأيام أم لا؟ فيجب عليها أن تلغي الشك وتأتي بما شكت في الإتيان به من الصلوات، وذلك لأن الصلاة متيقن تعلقها بالذمة فلا تبرأ الذمة منها إلا بمحقق أي بيقين، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 51898

وإن كانت تقصد أنها أجلت قضاء بعض فوائت الصلاة في بعض الأيام وتشك هل كان ذلك التأجيل لعذر أو تهاون كما كانت تتهاون في الصلاة سابقا، فالجواب أن من عليه بعض فوائت الصلاة يجب عليه قضاؤها فورا قدر الإمكان وحسب طاقته بما لا يضر ببدنه، أو بمعيشة يحتاجها، ولتنظري الفتوى رقم: 70806.

فإن كان لا يعلم عددها فعليه أن يتحرى ويقضي ما يحصل له اليقين، أو غلبة الظن ببراءة ذمته، فإن ترك القضاء يوما من غير عذر فقد خالف ما يجب عليه وبقيت الصلوات في ذمته يجب قضاؤها على نحو ما ذكرنا في الفتوى المحال عليها والفتوى رقم: 147263

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني