الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مجرد الوساوس لا تخرج من الملة

السؤال

عندي وسواس في الاستهزاء الذي يخرج من الملة، وأقول لكم شيئا صار لي، وأتمنى أن تجيبوني هل هو استهزاء أو لا: أحيانا إذا كان أحد يتحدث، أو كنت قاعدة مع أناس أطالع التلفزيون، أوغيرها وأتذكر شيئا تأتيني شكوك في الله ـ أستغفر الله بقدرته ـ أو أي شيء، وبعد ذلك أقعد أتكلم بقلبي لأبعد هذه الشكوك وأقول بلساني أستغفر الله العلي العظيم، أو ماشابهه لكن أقول عادي ليس بلازم الصوت العالي وفيه أناس يقولونها بصوت عال، لكن يأتني إحساس أن ما أقوله لخوفي من الفشل ولا أتذكر بالضبط هل كشرت أو ضحكت وأخاف أن الناس يسمعونني ويضحكون، ويأتيني شك أنني قد كشرت، أو ضحكت أحس بالفشل يوم أقول أستغفر الله، أو ما شابهها، أو قبيلها، أو أي شيء يخص الله، أو أحكامه، أو سننه، أو رسوله ويأتيني شك أني لست شاكة وأختلق الشك لئلا أقع في الاستهزاء، وإن كنت وقعت فيه فقد تبت مرة ومرات من أي استهزاء أعرفه أو لا أعرفه لأنني مريضة بالوسواس.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا ريب في أن الوسواس قد بلغ منك مبلغا عظيما، ولا بد لك من أن تجاهدي نفسك في التخلص من هذه الوساوس والإعراض عنها، فمهما عرض لك الوسواس في هذا الباب خاصة وفي غيره من الأبواب فاطرحيه عن نفسك ولا تلتفتي إليه ولا تعبئي به حتى يشفيك الله تعالى، واعلمي أنك بحمد الله على الملة وأنك لا تخرجين منها بمجرد هذه الوساوس، وانظري للفائدة الفتوى رقم: 158783، وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني