الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يجب على المصاب بمرض معد أن يتحرز من نقله لغيره

السؤال

كنت أشك أني مصاب بالأيدز، ومع ذلك تخاذلت في الاحتراس من نقل العدوى إلى غيري ليس بالزنا، ولكن مثلا كنت مجروحا وغسلت يدي المجروحة، وكنت على علم أن المرض ينتقل من الجرح، وتذكرت ذلك فقلت في نفسي أنسى ذلك، والآن هل أنا قاتل، أو ماذا؟ لأن تخاذلي ذلك قد يصيب المئات من الناس بالمرض، وأصبح قاتلهم أي أكثر من الرجل الذي قتل 99 آتي وأتوب ولا أعرف أن أتوب، لأنه يجب علي أن لا أشرب من نفس الكوب، ويجب علي أن أمسح فمي بنفس المعطف، لأنه قد ينتقل إليهم، وهناك الكثير من الأشياء التي يجب أن أحترس منها، فما حكم ذلك؟ وما هي نصيحتكم لي؟ وهل أنا قاتل أم ماذا؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعد:

فننصحك بالبعد عن مثل هذه الوسوسة التي تفسد عليك حياتك، وتجعلك تعد نفسك من القتلة ولست كذالك، كما ننصحك بمراجعة الأطباء في الأمر فقد لا تكون مصابا أصلا، وأما احتراز المصاب من نقل العدوى للغير فهو ضروري، لما في حديث الموطأ: لا ضرر ولا ضرار.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني