الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الوساوس تجر إلى شر عظيم

السؤال

ذات مرة وأنا أتحدث مع صديق لي حول الانتقال للعمل في مدينة غير التي نعمل بها، قلت له: أنوي الانتقال إلى مدينة أخرى، لأنني هنا حتى الصلاة لا أستطيع أن أصليها كما يجب ـ هنا المساجد مبنية على مقابر، والأئمة في المساجد الأخرى لا يحسنون الصلاة لكونهم لا يهتمون بقراءة الفاتحة كما يجب، وسؤالي هو: عندما قلت له كلمة: حتى الصلاة ـ لم أنو بها التقليل من شأن الصلاة، لكن يأتيني هاجس يقول لي إنني عندما قلتها وكأنني قلت: حتى الصلاة ـ وكأن الصلاة شيء قليل، أستغفر الله العظيم، أنا أؤمن أن الصلاة هي عمود الدين وأنها أهم شيء بعد النطق بالشهادتين، إن كنت قد قلتها بنية التقليل ـ ولا أظنني فعلت ـ فهل يكفيني الاستغفار والتوبة؟ أم علي فعل أمر آخر؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج عليك فيما قلته، ولا يظهر أن في عبارتك تلك تقليلا من شأن الصلاة، بل المتبادر أن قصدك هو أنه حتى الصلاة التي هي أول ما يحاسب عليه المرء، أو التي هي عماد الدين لا تستطيع أن تصليها كما يجب، فهون عليك ودع عنك الوسوسة، فإن الوساوس في هذا الباب تجر إلى شر عظيم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني