السؤال
جزاكم الله خيرا, رزقكم الله الصدق والإخلاص لما تقدمونه من خدمة للمسلمين.
سؤالي عن شرح حديث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت بها أنفسها ما لم تتكلم أو تعمل. حيث إني دائما -ولا حول ولا قوة إلا بالله- أشق على نفسي بأني يجب أن أقوم بالسنن وبما هو مستحب, فدائما أفكر بأني يجب أن أفعلها, كصلاة النوافل, صدقة, مساعدة بعون الله لآخرين. فأشعر بضيق، وعندما أقول لنفسي لن أقوم بهذا, فأفكر فى ثواب هذه الأعمال, ومع مجاهدتى لها أجد نفسي قد وقعت فى خطأ وكفر فأقول يجب أن أقوم بهذه الأعمال حتى لا أكون قد عملت بما يصادق ما حدثت به نفسي من الضيق والعناد، وعدم الرغبة في القيام بهذه الاعمال قلت لنفسي إن جاءت بعقلك قول سمعنا وأطعنا وحتى وإن لم تفعلها لكن على الأقل تقلل من الضيق والغضب والمجاهدة لأن أقوم بهذه الأعمال فبفضل الله أبتعد عن الكفر الذي أقع فيه، لشعورى بالضيق والعناد بأني لن أقوم بها فحدث لي وأنا أصلي بفضل الله أن جاء بعقلي أني يجب أن أتصدق إن شاء الله بما سأحصل عليه من جمعية مشترك بها وقدرها عشرة آلاف جنيه, فقلت لنفسي قل سمعنا وأطعنا, فقلت لا, لن أقول، لاحقتها فكرة أني يجب أن أصلي سنن الفريضة التي أصليها كي أحتفظ بالمال, فقلت بضيق لن أصلي السنن، بعدها فكرت أن أصلي فوجدت أني سأصلي بنية الحفاظ على المال, فشعرت أن هذا به شرك، فلم أصل، استغفرت الله وجددت شهادتي لما فعلته.
فسؤالي: ما حكم ما فعلته؟ مع العلم بأن رفضي أن أقول سمعنا وأطعنا لم تكم مجرد وسوسة لكني كنت بالفعل لا أريد أن أخرج هذا المال, فالأمر كان من داخلي. فهل وقعت فى الكفر ؟ هل يجب إخراج هذا المال حتى ينطبق علي حديث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت بها أنفسها ما لم تتكلم أو تعمل. لأني إن لم أخرج هذا المالأكون قد عَمِلت ما يصادق ما حدثت به نفسي، وماذا لو أني قد نطقت. فهل يجب علي إخراج هذا المال ؟ جزاكم الله خيرا