الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل في شركة بعض أعمالها لا تخلو من الحرام

السؤال

أعمل في شركه تعمل في مجال الاتصالات والقنوات الفضائية المؤدبة وغير المؤدبة، مثل الجزيرة والقنوات الفلبينية وشو تايم وغيرها، وبطاقات الاتصال الدولي، وبطاقات تحميل الأفلام والمقاطع من على الانترنت مثل رابدشير وميجاابلود وبطاقات الانترنت وغيرها. والسؤال هل العمل فيها حلال أم حرام؟ أرجو الرد سريعا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج في العمل لدى الشركة فيما هو مباح، وتجنب ما هو محرم؛ كالإعانة على إنتاج أو بيع خدمات القنوات المحرمة، وكذا في التعامل مع الزبناء. فمن علم أنه يريد استخدام البطاقات للأمور المحرمة فلا يجوز التعامل معه لقول الله تعالى: (ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ). وقد نص أهل العلم على حرمة بيع العنب لمن يريد أن يعصره خمرا، ومثل ذلك الوسائل التي قد تستخدم فيما هو مباح، وتستخدم فيما هو محرم، فيجوز بيعها وبذلها إلا لمن علم أنه يريدها للحرام فيحرم بذلها له .

ومهما يكن من أمر، فإذا تجنبت في عملك ماله صلة بالقنوات التي تبث المنكرات ونحوها، فلا حرج عليك في العمل لدى الشركة فيما هو مباح كخدمات القنوات الإخبارية، وبطاقات الاتصال الدولي ونحوها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني