الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا حرج في العمل لدى الشركة فيما هو مباح، وتجنب ما هو محرم؛ كالإعانة على إنتاج أو بيع خدمات القنوات المحرمة، وكذا في التعامل مع الزبناء. فمن علم أنه يريد استخدام البطاقات للأمور المحرمة فلا يجوز التعامل معه لقول الله تعالى: (ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ). وقد نص أهل العلم على حرمة بيع العنب لمن يريد أن يعصره خمرا، ومثل ذلك الوسائل التي قد تستخدم فيما هو مباح، وتستخدم فيما هو محرم، فيجوز بيعها وبذلها إلا لمن علم أنه يريدها للحرام فيحرم بذلها له .
ومهما يكن من أمر، فإذا تجنبت في عملك ماله صلة بالقنوات التي تبث المنكرات ونحوها، فلا حرج عليك في العمل لدى الشركة فيما هو مباح كخدمات القنوات الإخبارية، وبطاقات الاتصال الدولي ونحوها.
والله أعلم.