الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أمور تعين على التخلص من الوساوس

السؤال

ذهبت إلى مفتي غزة وشرحت له كل شئ بالتفصيل عن ما جرى معي في قصة حصلت معي بالنية للطلاق وله علاقة كبيرة بالوسواس القهري، وكل شي كان في كناية الطلاق فقال لي إن النية هنا غير معتبرة لأن الوسواس استغل معرفتك بطلاق الكناية لذلك لا عبرة بهذه النية أبدا، وأنا شرحت كل شيء بالتفصيل. وبعد أسبوع أصبحت أوسوس وأقول يمكن كلامه غير صحيح، يمكن أنا لم أقل له كل ما جرى معي بالضبط. وأنا قرأت فتوى لكم تقول إن من يريد الخلاص من الشك بالطلاق وطلق بإرادته يقع طلاقه، لكن هذا مسلك خاطئ فلو أن موسوسا طلق للخلاص من الشك بالطلاق لكان بكناية الطلاق يقع هنا الطلاق لأنه لم يقصد ذات الطلاق ولكن قصد التخلص من الشك. هل هنا هذه النية معتبرة شرعا هل الأصل في الأخذ بالفتوى أخذ من من شافههم أم من موقعكم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن سأل من يثق في علمه ودينه من أهل الفتوى فأفتاه في مسألته كان له أن يعمل بتلك الفتوى ولا يلتفت لغيرها، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 140798

ولا شك أن مشافهة المفتي أفضل من مراسلته، فاعمل بما أفتاك به مفتي بلدك، واحذر من التمادي مع الوساوس وأعرض عنها جملة وتفصيلا فإن عواقبها وخيمة، ومن أعظم ما يعينك على التخلص من الوساوس: الاستعانة بالله وصدق اللجوء إليه، وكثرة الدعاء، و راجع في وسائل التخلص من الوسوسة الفتاوى أرقام : 39653 ، 103404، 97944 ، 3086 ، 51601

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني