الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل وردت نصوص حول أصل خلق الحيوان

السؤال

ما أصل خلق الحيوان؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن أصل خلق الحيوان على العموم من الماء كما قال الله تعالى: وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [سورة النور: الآية: 45]. وقال تعالى: .. وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ [سورة الأنبياء: الآية: 30].

ولم نقف على نص صريح خاص من نصوص الوحي يبين أصل خلق الحيوان، كما جاء التصريح بخصوص أصل خلق الملائكة من النور وأصل الجن من النار وأصل الإنس من التراب، فقد روى الإمام مسلم في صحيحه مرفوعًا: خلقت الملائكة من نور، وخلق الجان من مارج من نار، وخلق آدم مما وصف لكم. يعني الوصف الذي جاء في القرآن. وراجع للفائدة الفتوى: 18240.

مع العلم أن معرفة أصل الحيوان وعدمها لا ينبي عليه حكم، ولا يترتب عليه عمل، ولو كانت فيه فائدة لنا لذكرت في نصوص الوحي.

هذا إذا كان قصد السائل ما ذكر، وأما إن كان قصده غير ذلك فنرجو بيانه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني