الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الزواج بامرأة ثانية ليس إساءة للأولى

السؤال

أنا أدخل على الشات لكي أدعو إلى الله وأقول خيرا وأرسل لأي شخص دعاء أو ذكرا ........فوقع في طريقي شخص وأرسلت له دعاء وسألني إذا كنت مخطوبة أم لا، لأنه لا يستمتع مع زوجته في المعاشرة وهي لا تحب ذلك وهو يحب الجماع، ويقول إن جسم زوجته لا يعجبه ويريد امرأة جسمها حلو علما بأن امرأته متدينة وأمه أيضا وتحفظ القرآن، ويريد أن يتزوجني لكي لا يقع في الحرام.فهل أوافق؟؟؟مع أني خائفة أن أجرح مشاعر زوجته أو أكون سببا في الطلاق إذا حدث، وإذا لم توافق على الزواج منه. فماذا يفعل هو مع زوجته؟ وأنا صليت استخارة وأحس أني ارتحت فأرجو الإفادة؟ ولكم جزيل الشكر

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاعلمي أولا أن التوسع في الكلام مع الرجال الأجانب سواء عبر النت أو غير ذلك يجر إلى شر عظيم, ولا ينبغي أن تتخذ الدعوة ونشر الخير وسيلة إلى استباحة هذا المحظور, فعليك أن تتوبي إلى الله تعالى مما حصل من توسعك في الحديث مع هذا الرجل على نحو لا ينبغي.

وأما زواجك به فهو جائز لا حرج فيه, وليس فيه أي إساءة إلى زوجته الأولى فإن الزواج بثانية أمر أباحه الله تعالى بقوله : فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ {النساء:3}. وهي إن كانت ذات دين فإنها ترضى بما أباحه الله وشرعه لعباده . فإن قبلت الزواج به فذاك, وإن أبيت فعليه أن يتقي الله تعالى ويبحث عن تحصين فرجه بالطريق المباح, وحتى يتيسر له ذلك فليجتهد في دعاء الله تعالى أن يصرف عنه السوء والفحشاء وليكثر من الصوم فإنه له وجاء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني