الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تسمية المولود بين إصرار الزوجة ومعارضة الجد

السؤال

رزقت بطفلة منذ أكثر من عام، وحينها حصل اختلاف بين زوجتي وبين والدي بخصوص تسمية المولودة، وصممت زوجتي على تسميتها رانسي، وعارض ذلك أبي على الرغم من أنه لم يحدد اسماً يرغبه، وبعد تسميتها رانسي صمم أبي أن يناديها مريم، واستمرعلى هذا حتى اليوم وكلما نادها بـ ( مريم ) شعرت بأنني عاق أو خالفته في هذا الاسم الجديد، والذي يعني حسب مواقع الانترنت ( اسم غزال ) فهل في هذه التسمية شيء محرم أو مخالف؟ وهل في ما حصل عقوق لوالدي أو تفضيل لرغبة زوجتي على رغبة والدي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فتسمية المولود حق للأب ثم الجد ، قال الدمياطي: وينبغي أن التسمية حق من له عليه الولاية من الأب ....... ثم الجد. إعانة الطالبين.

فكان الأولى أن تعطي ذلك الحق لأبيك؛ لأنه له الحق في التسمية، ولأنه هو الذي يجب بره، ويحرم إسخاطه. لكن بما أنك قد تنازلت للزوجة عن ذلك الحق أو سميتها أنت بذلك الاسم الذي ارتضته الزوجة، أو رضيت به -على الأقل حسبما نفهم- فلا يظهر لنا وجوب التراجع عن هذه التسمية ولا أن ما حصل يعتبر عقوقا.

قال الهيتمي: كَمَا يُعْلَمُ مِنْ ضَابِطِ الْعُقُوقِ الَّذِي هُوَ كَبِيرَةٌ ، وَهُوَ أَنْ يَحْصُلَ مِنْهُ لَهُمَا أَوْ لِأَحَدِهِمَا إيذَاءٌ لَيْسَ بِالْهَيِّنِ أَيْ عُرْفًا. الفتاوى الفقهية الكبرى

وعلى كل حال فيمكنك الاعتذار لوالدك والاجتهاد في إرضائه والإحسان إليه.

وأما حكم هذا الاسم فليس محرما، لكن الأولى ترك التسمية بالأسماء الأعجمية، وانظر في ذلك الفتويين رقم: 12614، 120831.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني