الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مجاهدة الوساوس يورث الراحة

السؤال

لاحظت أنني بدأت أتخلص من الوسوسة بعد ما قلت لي في الفتوى أن أتجاهلها وأصبحت أشعر براحة أكثر كما أن لي صديقة نصحتها أيضا أنه يجب أن أكون متأكدة 100% من إصابة النجاسة لي، أو لملابسي، أو لما حولي، مع العلم أنني قبل أن أتخلص منها رأيت على ما أظن مرتين منامين تفسيرهما والله أعلم الابتداع وبعد فترة رأيت مناما أنني قاربت على الولادة وفسروه لي أنه سوف ينفرج عني قريبا جداً وعلى أهون سبب وسوف ينزاح هذا الشيء الذي أزعجني وتتيسر أموري هذا جزء من تفسيره، ولكن ما زال يأتيني بعض الوساوس أتعوذ وأتفل عن يساري ثلاث مرات وأستغفر ربي ولا أشغل بالي بالوسوسة وبعدها أشك أنه غلط لأنني فعلت ذلك ومن الممكن أن أكون غير طاهرة، فما رأيك؟ وهل أتابع مجاهدتي للوسوسة وأخاف أن تكون وسوسة وأكون فعلا مثل الذي أشك فيه؟ أتمنى إجابتي.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأما الرؤى فلا علم لنا بتأويلها ولكن خيراً رأيت وخيراً يكون ـ إن شاء الله ـ وأما الوسوسة فإنها من شر الأدواء ولا علاج لها أمثل من الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، ومن ثم فاستمري في تجاهل هذه الوساوس ولا تعبئي بها البتة حتى تتحققي من أن الله تعالى قد شفاك من هذا الداء، ومهما زين لك الشيطان أن لهذا الوسواس أصلاً وأنه قد يكون حقيقة فلا تلتفتي إلى شيء من هذا حتى يحصل لك اليقين الجازم بأنه قد أصابتك نجاسة، أو بأنك تركت غسل ما يجب غسله في الوضوء، أو الغسل، أو نحو ذلك من الأمور التي تعرض لك فيها الوسوسة، ولن تشعري بالراحة التامة ـ إن شاء الله ـ إلا إذا تخلصت من هذه الوساوس تماماً، نسأل الله لك العافية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني