الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فأما الرؤى فلا علم لنا بتأويلها ولكن خيراً رأيت وخيراً يكون ـ إن شاء الله ـ وأما الوسوسة فإنها من شر الأدواء ولا علاج لها أمثل من الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، ومن ثم فاستمري في تجاهل هذه الوساوس ولا تعبئي بها البتة حتى تتحققي من أن الله تعالى قد شفاك من هذا الداء، ومهما زين لك الشيطان أن لهذا الوسواس أصلاً وأنه قد يكون حقيقة فلا تلتفتي إلى شيء من هذا حتى يحصل لك اليقين الجازم بأنه قد أصابتك نجاسة، أو بأنك تركت غسل ما يجب غسله في الوضوء، أو الغسل، أو نحو ذلك من الأمور التي تعرض لك فيها الوسوسة، ولن تشعري بالراحة التامة ـ إن شاء الله ـ إلا إذا تخلصت من هذه الوساوس تماماً، نسأل الله لك العافية.
والله أعلم.