الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم طلب الخير كله من الرب تبارك وتعالى

السؤال

هل يجوز الدعاء بطلب الخير كله أم لا؟ وهل فيه شيء من التعدي؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن من السنة أن يسأل العبد ربه أن يرزقه من الخير كله، فقد روى الإمام أحمد وابن ماجة وغيرهما عن عائشة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمها هذا الدعاء: اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم، اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك محمد صلى الله عليه وسلم وأعوذ بك من شر ما استعاذك منه عبدك ونبيك، اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول، أو عمل، وأسألك أن تجعل كل قضاء تقضيه لي خيرا. صححه الألباني.

وقد ورد في بعض الأحاديث: أسألك الخير كله ـ كما في المطالب العالية، وانظر الفتوى رقم: 51531.

والاعتداء في الدعاء أن يسأل العبد ما لا يصح شرعا، أو قدرا، لأن الله تعالى قد أجرى أمور الخلق في هذا الكون على سنن كونية ثابتة، فلا ينبغي أن يسأل الله تعالى ما هو جار على خلاف هذه السنن الكونية، وانظر الفتوى رقم: 23425، وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني