الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يؤجر إن تصدق رحمة بالفقير ولم يقصد ثواب الآخرة

السؤال

في بعض الأحوال يمر الإنسان بمتسول فيعطيه رحمة له دون أن يقول في نفسه أعطيه في سبيل الله أو نسي.. فهل له أجر أم لا؟
وفي بعض الأحوال يمر الإنسان بالقرب مني وأنا أصلي، فيعجبني ما أفعل، فهل هذا رياء؟ لكني كلما أقع في هدا أستعيذ بالله من الرياء والنفاق، فأنسى ذلك. فهل علي من ذنب؟
أرشدوني جزاكم الله خيرا، وجعلني وإياكم من عباده المخلصين!!! وأسألوا الله أن يخلص عملي له.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فدفع المال للفقير لحاجته رحمة به وشفقة عليه يؤجر عليه الدافع إن شاء الله، وقد ذكر بعض العلماء أن دفع المال للفقير لحاجته يعد صدقة ولو لم يقصد ثواب الآخرة، وانظر الفتوى رقم: 99040.

وأما ما يقع في نفسك من شعور بالعجب عند رؤية الناس لك وأنت على الطاعة، فإن كان مجرد خاطر يلقيه الشيطان في قلبك فلا يضرك ذلك إن شاء الله.

ولكن عليك أن تجاهد نفسك في دفعه وعدم الاسترسال معه؛ لئلا يجرك إلى الرياء المذموم.

ونسأل الله أن يرزقنا وإياك الإخلاص والصدق.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني