الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الأولى الاشتغال بالدعوة إلى الله أم الرقية الشرعية

السؤال

أيهما أفضل الاشتغال بقراءة الرقية الشرعية على المرضى أم الدعوة؟ لأنني أمارس الرقية، ويذهب معظم وقتي فيها، حتى أنني أتعب فلا أستطيع أن أقرأ وردي من القرآن؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الأفضل في هذا اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم، فاجعل الدعوة هدفك الأول ومهمتك الأساسية، وإذا وجدت من يحتاج للرقية فاربطه بالله تعالى وحرضه على الدعاء، وحدثه عن العقيدة الصحيحة، واذكر له أهمية تصحيح الأمور الاعتقادية، وضرورة التخلص مما يخالفها، واندبه لأن يرقي نفسه، فإن دعاءه لنفسه قد ينال به الاستجابة لما فيه من الاضطرار والتضرع إلى الله تعالى، فقد قال سبحانه: أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ {النمل :62}.

ثم يشرع كذلك أن ترقيه أنت كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يرقي بعض الناس أحياناً، واحرص على المحافظة على تلاوة القرآن والتحصينات الربانية والتعوذات المأثورة المقيدة والمطلقة، فإن الراقي هدف للسحرة والشياطين، فإذا غفل عن الذكر يخشى عليه من كيدهم وافتراسهم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني