الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

محل العدل الواجب بين الزوجات

السؤال

زوجي سافر للعمل والإقامة في بلد آخر، واتفقنا أن أبقى في بلدي حتى تنتهي السنة الدراسية وأتبعه، أثناء تواجده في تلك البلد كنا نتحدث سويا بشكل يومي عن طريق النت. بعد فترة تزوج زوجي وأخبرني بعد ثلاث أسابيع من زواجه، وهي فترة انقطع فيها عن محادثتي عن طريق النت، واكتفى بمكالمات هاتفية، بعد أن علمت بزواجه طلبت منه أن يرجع للحديث معي عن طريق النت، ولكن ليس بشكل يومي، أي يوم لي ويوم لها، إلا أنه رفض، وقال إنني لا أستطيع المطالبة بالمساواة طالما أنني لست في نفس البلد، وأنه لا يستطيع الحديث معي في الليل حتى لا تحزن زوجته الثانية. أرجوكم أخبروني هل ما طلبته زيادة عن حقي ؟ وما الحكم الشرعي في هذه الحالة ؟ وفقكم الله ورعاكم وشكر لكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فيجب على الزوج أن يعدل بين زوجتيه، ومحل هذا العدل هو المبيت، فمن حقك أن تطلبي زوجك أن يعدل بينك وبين زوجته الثانية في ذلك. وهذا واجب على الزوج ولو كانت الزوجتان في بلدين مختلفين، كما بين ذلك الفقهاء، ويمكنك مطالعة كلامهم بهذا الخصوص بالفتوى رقم 56440. هذا بالإضافة إلى أن من حق الزوجة أن لا يغيب عنها زوجها أكثر من ستة أشهر إلا برضاها كما هو موضح بالفتوى رقم: 10254.

ولا يلزم زوجك أن يحادثك يوما ويحادث زوجته الثانية يوما، وينبغي أن يتفقد أحوالك بعد كل مدة وأخرى. وإذا كانت مثل هذه المحادثة قد تثير زوجته الثانية ويخشى أن تحدث مشاكل معها بسببها فليجعل هذه المحادثة بعيدا عنها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني