الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تراعى حالة المحتاج في تعجيل الصدقة أو تأخيرها لجمع المال

السؤال

كما تعلمون بأن الأقربين أولى بالمعروف، وقد كنت في كل شهر عند استلام راتبي أتصدق بشيء يسير لأحد مراكز الصدقات العامة، فأيهما أفضل: هل أتابع ذلك، أم أقوم بتجميع هذه الصدقات اليسيرة ثم أرسلها عندما تصبح مبلغاً قابلاً للتحويل إلى أحد أقاربي من المحتاجين؟ علماً بأن أقاربي من ذوي الحاجة يقطنون في بلد آخر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالصدقة على القريب أفضل من الصدقة على غيره؛ لقول النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الصَّدَقَةُ عَلَى الْمِسْكِينِ صَدَقَةٌ، وَعَلَى ذِي الْقَرَابَةِ اثْنَتَانِ صَدَقَةٌ وَصِلَةٌ. رواه أحمد والترمذي وابن ماجه واللفظ له.

وصدقتك من الراتب شهريا فيها أجر عظيم ومبادرة إلى الخير، وهي من هذه الناحية أفضل من تأخير الصدقة إلى أن يتجمع لديك المال. وعلى كل فكلا الأمرين خير، ولعل الأفضل هو أن تراعي حال الشخص المتصدق عليه، فإن كان قرابتك في حاجة إلى المال، وليس لهم معين من الناس، فالصدقة عليهم أفضل، ولو حصل فيها تأخير. وإذا كانوا في غير حاجة فقد تكون المبادرة إلى التصدق أفضل من تأخيرها إلى تجميع المال المناسب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني