الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الطلاق تحت دافع الوسوسة

السؤال

أنا محمد الذي طلبتم منه أرقام الأسئلة التي لم تتم الإجابة عنها وهي: 2283304، 2284138، وأيضا أريد إضافة سؤال عن كل ما قلتموه عن طلاق الموسوس كان واردا عندي وتأثير المرض في الألفاظ كان موجودا عندي بشكل كبير جدا وعدم الاطمئنان كان ورادا عندي أيضا وعدم التمتع بإرادة مثل باقي البشر ولولا المرض ما حدث شيء أبدا إلا بإرادتي الكلية وليس الجزئية يعني نسبة كبيرة من الإرداة مفقودة لم يظل ما قصدكم ما لم يقصده قصدا حقيقيا في حال طمأنينية واستقرار بال وراحة بال، فهل عناصر الجملة هذه شرط في وقوع طلاق الموسوس يعني بالعربي: ما هو شرط وقوع طلاق الموسوس؟ وهل يكون بمعزل عن الوسواس ولا يبدي أي رضا ولو في نفسه أثناء الوسوسة يعني لو قصده في ظل وجود عدم الطأنينية والوسوسة؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقصد الطلاق الذي يقع به الطلاق هو الذي يكون قد صدر في حالة اختيار وعدم إكراه وراحة بال، والطلاق الذي يكون بدافع الوسوسة داخل في الإكراه فلا يقع، كما بينا بالفتوى رقم 147175.

ونرجو أن تعرض عن السؤال عن الطلاق في حالة الوسوسة وأن تعرض عن التفكير في هذا الأمر نهائيا فكثرة الأسئلة وبعض الأجوبة قد لا تزيدك إلا شكوكا، واستحضر دائما هذه القاعدة الفقهية المهمة وهي: اليقين لا يزول بالشك ـ فيقين عصمة الزوجة لا يزول بالشك في الطلاق.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني