الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما ثبت بيقين لا يرفع بالشكوك والظنون

السؤال

الواقعة يا شيخ أنني عندما كنت صغيرة سمعت والدي وكأنه ينكر وجود الرسول صلى الله عليه وسلم ـ عياذا بالله ـ حيث كان يحدث والدتي، لكنني غير متأكدة هل قصد ذلك أم قصد الحكاية عن إنكار شخص آخر للرسول صلى الله عليه وسلم؟ فأنا كنت صغيرة يمكن قبل سن البلوغ، لكن عندما كبرت رأيت والدي يصلي ويصوم، وأنا في حيرة من أمري، وقد تزوجت وكان هو وليي، فهل إذا كان قد ارتد فعلا وبدأ يصلي دون النطق بالشهادتين بنية العودة للإسلام فصلاته كافية للعودة، ولو لم تكن النية للعودة للإسلام؟ وهل زواجي صحيح بذلك؟ وماذا علي أن أفعل؟ مع العلم أنني حدثته منذ أيام، ولكن بعد أن عقد نكاحي، واتضح لي أنه لا ينكر وجود الرسول صلى الله عليه وسلم، لكنني لم أحدثه عما سمعته في الماضي، أرجوكم أجيبوني.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن انشغالك بهذه الظنون خطأ كبير ووسوسة تؤدي بك إن استرسلت معها إلى عواقب وخيمة، وقد بدت طلائعها في سؤالك عن صحة عقد نكاحك وصحة إسلام والدك إلخ، فاطرحي عنك هذه الوساوس، واعلمي أن إسلام والدك صحيح ثابت، وأن نكاحك صحيح أيضا، فما ثبت بيقين لا يرفع بمثل هذه الظنون والتخرصات.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني