الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يقع الطلاق إذا نطق به الزوج تحت تأثير الوسوسة

السؤال

لدي سؤال أنا السائل عن عدة فتاوى ولم تصلني إلى الآن، ولكن ندعو الله أن يعينكم آمين.
سؤالي هو: هل حينما ألعب في البلايستيشن تأتيني وسوسة بأني قلت علي الطلاق بأن الخصم الآخر لن يفوز ولكنه يفوز، ولكن والله العظيم ليس مني بل يوجد من يدفعني إلى ذلك الكلام والعياذ بالله، وتأتيني وساوس بأني أتلفظ باللفظ الصريح وأنا لا أريده، وبعض الأحيان أقول ليس الشيطان بل هو أنا الذي أقول هذا الكلام من خاطري. أفيدوني أفادكم الله بما أعاني منه وهل علي شيء من ما سبق؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

ففي البداية نسأل الله تعالى لك الشفاء العاجل مما تعانيه وتشعر به من وساوس، ثم ننبهك على أن الطلاق لا يقع إلا إذا تلفظ به الزوج قاصدا إنشاءه بلفظ صريح، أو كناية وهي كل لفظ يدل على الفرقة مع النية.

قال ابن قدامة في المغني: إذا ثبت أنه يعتبر فيه اللفظ، فاللفظ ينقسم فيه إلى صريح وكناية، فالصريح يقع به الطلاق من غير نية، والكناية لا يقع بها الطلاق حتى ينويه، أو يأتي بما يقوم مقام نيته. انتهى.

ولو نطق الزوج بالطلاق تحت تأثير الوسوسة فإنه غير مؤاخذ به أيضا، كما بينا في الفتوى رقم: 1450710، وغيرها.

وإذا كان طلاق الموسوس غير واقع إذا لم يرده حقيقة فأولى أن لا يقع إذا كان مجرد وسوسة، ثم اعلم أن أنفع علاج لمثل هذه الوساوس هو الإعراض عنها جملة وعدم الالتفات إليها.

وأكثر من الدعاء والاستعاذة بالله تعالى من كيد الشيطان الرجيم، وراجع الفتوى رقم: 3086

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني