الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم علاج الوساوس الكفرية بكتابتها ثم حرقها

السؤال

إذا كان شخص يعانِي من وساوس قهرية في العقيدة وتتراود على رأسه رغما عنه وساوس من الشيطان تطعن في الدين، فهل يجوز أن يكتب هذه الأشياء في ورقة ثم يقوم بحرقها فقط لينساها، إذ إنها مرحلة مهمة تحت برنامج العلاج؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهذه الوساوس في باب العقيدة لا تضر صاحبها، بل عليه أن يجاهدها ويحاول التخلص منها ما أمكن، وهو مأجور بمجاهدته لهذه الوساوس، وكراهته لهذه الوساوس ونفوره منها دليل على صدق إيمانه، وانظري الفتوى رقم: 147101وما أحيل عليه فيها.

وأما كتابة هذه الوساوس فالذي يظهر أنه لا يساعد في العلاج، بل قد يكون سببا في ترسيخ هذه الوساوس وزيادتها، والحل الأمثل هو الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها حتى تذهب ـ بإذن الله ـ لكن إن كان الأطباء الثقات قد قرروا نفع هذا الأمر في علاج الوسوسة فلا بأس بتعاطيه.

والله أعلم.


مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني