الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

انصح أخاك باجتناب القرض الربوي

السؤال

عندما توفي والدي ترك لي أنا وأخي محلاً تجارياً وأوصانا أن يكون المحل لي ولأخي، وإن شئنا تقسيمه على جزئين فلنا ذلك، ولما توفي والدي رفض أخي أن يقسم المحل التجاري وقال لي: سوف أشتري لك محلا آخر بنفس مقدار جزئك ولكن عن طريق قرض بنكي، والسؤال: هل يحرم علي المحل الجديد المشترى عن طريق الربا؟ مع العلم أنه هو الذي سيفعل القرض ولست أنا؟ والشكر مسبقا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان اقتراض أخيك بالربا موقوف على موافقتك، فلا يجوز لك ذلك، لما فيها من التسبب في حصول الحرام وما فيه من الإعانة على هذا الإثم الكبير، وإما إن كان أخوك سيقترض على أية حال فلا حرج عليك في الانتفاع بهذا المال، أو بالمحل الذي يشترى به، فإن إثم الربا يتعلق بذمة المقترض لا بعين المال، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 18275.

والواجب عليك أن تنصح أخاك بأن يجتنب مثل هذا القرض وتبين له أضرار التعامل بالربا، فقد توعد الله المرابي بالحرب فقال: فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ {البقرة:279}.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الربا وإن كثر، فإن عاقبته تصير إلى قل. رواه أحمد وابن ماجه وصححه الألباني.

وراجع في ذلك الفتوى رقم: 122156.

فخير لأخيك أن يمتثل وصية أبيك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني