الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يشرع عطف اسم المخلوق بثم على لفظ الجلالة

السؤال

في السودان يوجد ناد رياضي لكرة القدم وقد اتخذت جملة: الله الوطن الهلال ـ شعارا لهذا النادي، ثم تطور الأمر في الآونة الأخيرة وأصبح نسبة للتعصب الأعمى من بعض الجماهير يكتب: الله، ثم فلان، ثم فلان والسؤال: هل يجوز فعل ذلك؟ وهل هو حرام أم حلال؟ وهل يجوز أن يقرن اسم الجلالة بأي من مخلوقات الله؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فننبه أولا إلى أن التعصب للأندية الرياضية وعقد الولاء والبراء عليها من أمر الجاهلية الذي بعث النبي صلى الله عليه وسلم بهدمه، وقد قال صلى الله عليه وسلم: دعوها فإنها منتنة.

وأخبر صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع بأن أمر الجاهلية موضوع تحت قدميه صلى الله عليه وسلم، فلا يليق بمسلم أن يرفع فوق رأسه ما جعله النبي صلى الله عليه وسلم تحت قدميه، وأما كتابة اسم آخر بجانب لفظ الجلالة فإن كان فيه إيهام بالتشريك وجب اجتناب ذلك وأن يزال حماية لجناب التوحيد وسدا لذرائع الغلو، وقد سئل العلامة العثيمين ـ رحمه الله: كثيرا ما نرى على الجدران كتابة لفظ الجلالة: الله ـ وبجانبها لفظة محمد صلى الله عليه وسلم، أو نجد ذلك على الرقاع، أو على الكتب، أو على بعض المصاحف، فهل موضعها هذا صحيح؟ فأجاب قائلاً: موضعها ليس بصحيح، لأن هذا يجعل النبي صلى الله عليه وسلم نداً لله مساوياً له، ولو أن أحداً رأى هذه الكتابة وهو لا يدري من المسمى بهما لأيقن يقيناً أنهما متساويان متماثلان، فيجب إزالة اسم رسول الله صلى الله عليه وسلم. انتهى.

وأما كتابتها مع العطف بثم فلا يرد عليه هذا المحذور، ولكن ينتبه إلى ما نبهنا إليه أولا من عدم جواز التعصب للأندية وعقد الولاء والبراء والحب والبغض فيها، وانظر الفتوى رقم: 131486.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني