الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بذل الوسع في التخلص من الأوراق المشتملة على ذكر الله

السؤال

سيدي: أنا أعمل في إدارة، وعملي هو كتابة النصوص على الحاسوب، وغالبا بعد إخراج النصوص على الطابعة يتم تصحيح ما بها، فأخرج نسخا أخرى منها، وبالتالي تبقى كثير من الأوراق التي يتم رميها بسلة المهملات، بالنسبة للأوراق التي تحمل ما عظمه الشرع كأسماء الله تعالى، وهي كثيرة، فأنا أجمعها وأحاول حرقها، هل علي وزر إن أنا لم أفعل ذلك؛ لأنه تجتمع لدي الكثير من الأوراق في وقت قصير، ويشق علي حرقها في كل مرة؟
وبالنسبة لتلك التي لا تحتوي على ما عظمه الشرع، أنا أقوم برميها في سلة المهملات، وقد قرأت على موقعكم في الفتوى رقم: 100809 : "محل كون الحروف لها حرمة إذا كانت مكتوبة بالعربي، وإلا فلا حرمة لها إلا إذا كان المكتوب بها من أسماء الله، وقال عج (علي الأجهوري) لها حرمة سواء كتبت بالعربي أو بغيره، وهو ما يفيده ح (الحطاب) وفتوى الناصر. قال شيخنا: وهو المعتمد."
فهل علي وزر لأني أقوم برميها في سلة المهملات؟ جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما ذكرنا في الفتوى السابقة من احترام حروف العربية يتعين العمل به بقدر الاستطاعة، فاحرص دائما على فرم الأوراق المشتملة على الحروف العربية أو إحراقها، وإن كثرت الأوراق عندك فاسع قدر استطاعتك على التخلص منها بما لا يعرضها للامتهان، كالدفن أو الجمع لها في وعاء حتى تتخلص منها مجتمعة في وقت آخر. وفي فتاوى الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى: الصحف والرسائل التي ليس لها حاجة إما أن تدفن في أرض طيبة وإما أن تحرق وأما أن تتخذ لفائف لبعض الحاجات أو سفرا للطعام وتلقى في النفايات فكل هذا منكر لا يجوز. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني