السؤال
قدر الله علي بمشكلة وهي لا تتعلق بزوجتي، وبعد يوم ذهبت زوجتي إلى بيت الزوجية، وأخذت جميع أغراضها، وذهبت إلى بيت أهلها، ومن ثم انقطعت علي، فسألت أهلها لماذا؟ فقالوا: بيننا محاكم، وبعد فترة قصيرة جاءني خبر يفيد بأن إخوانها وأمها يتكلمون علي في كل مكان، فغضبت وثم أرسلت رسالة لأخيها الكبير تفيد بأن الله سوف يفرج عني في أقرب وقت، وسوف أرسل لهم ورقة الطلاق، علمأ بأني لم أقل لها طالق، وعندي منها ولد، وأنا أحبهم ولا أريد الطلاق منها. فما حكم ذلك؟ جزاك الله خيراً.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمجرد قولك إنك سوف تبعث ورقة الطلاق لا يترتب عليه طلاق زوجتك، فالوعد بالطلاق لا يقع به الطلاق، وراجع الفتوى رقم: 9021 وعليه فلا تزال العصمة بينكما باقية.
وخروج زوجتك من البيت وذهابها إلى بيت أهلها - إن لم يكن بإذن منك ولم يكن له ما يبرره من خوف ضرر ونحو ذلك - يعتبر نشوزاً منها، وعلاج النشوز مبين في الفتوى رقم: 1103، وراجع أيضاً الفتوى رقم: 22559، والفتوى رقم: 43904..
وننصح كل زوجين بالحذر من أسباب الشقاق وتحري الحكمة في حل ما قد يطرأ عليهما من مشاكل.
والله أعلم.