الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الزيادة على القرض تحرم إذا كانت مشروطة

السؤال

اقترض أخي مبلغا من المال من بنك إسلامي ـ مصرف قطر ـ من أجل إتمام بناء مسكنه، وفي نفس الفترة احتجت لمبلغ مالي لشراء قطعة أرض فقرر أخي إقراضي المال الذي كان بدوره قد اقترضه من البنك على أن أرد المبلغ في ظرف ثلاثة أشهر، والسؤال: هل يعتبر تسديدي للمبلغ مع إضافة نسبة معينة ـ تقدر بنصف نسبة الأرباح التي احتسبها البنك على أخي عند اقتراضه المال ـ ربا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان رد الزيادة مشترطة في القرض، أو متواطئا عليها من قبلكما فلا يجوز، لأنها ربا، فكل زيادة على القرض قلت، أو كثرت محرمة إذا كانت مشروطة، كما يقول ابن المنذر ـ رحمه الله: أجمعوا على أن المسلف إذا شرط على المستلف زيادة، أو هدية فأسلف على ذلك، أن أخذ الزيادة على ذلك ربا. انتهى.

أما إن لم تكن كذلك وأردت أن ترد الدين بأحسن منه، فهذا مندوب إليه، لحديث: خياركم أحسنكم قضاء. متفق عليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني