السؤال
{أوقات تمر بحياتنا .. نكُونٍ فيها في أمس الحاجة للباري بلا غنَى عن حاجتنا الدائمة له، فهَيا نهتِف بـِ يا رَب كل ما يخطًر ببالك! تريده، تحتاجه، تطلبه... مٍن خالقك إله العالمين ‘} هذا موضوع منتشر في كثير من المنتديات بحيث يكون ردهم عليه بأن يدخل كل واحد ويدعو فيقول يارب اغفر لي, ويدخل الآخر ويضيف يارب فرج همي وهكذا.. لا أدري ما حكم هذا الموضوع أفتونا؟ بارك الله فيكم.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا تعدو مثل هذه المشاركات كونها موعظة حسنة، ونصيحة غالية، وتذكرة مفيدة وأمراً بالمعروف، ومثل هذا لا حرج فيه، بل هو من القرب والطاعات التي يؤجر عليها صاحبها إن شاء الله، وقد قال ابن عمر: قلما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم من مجلس حتى يدعو بهؤلاء الدعوات لأصحابه: اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصيبات الدنيا ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا واجعله الوارث منها واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا. رواه الترمذي وحسنه، وحسنه الألباني.
والله أعلم.