الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من دخل الجنة هل يمكن أن يقابل السلف ويكلمهم؟

السؤال

إذا كنت أدنى أهل الجنة منزلة، فهل أستطيع أن أقابل السلف الصالح وأكلمهم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن أهل الجنة ينالون فيها كل ما يتمنون لقوله تعالى: لَهُم مَّا يَشَاءونَ عِندَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاء الْمُحْسِنِينَ {الزمر:34}، ولقوله تعالى: نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ. {فصلت:31}، وفي صحيح مسلم: نه يقول الله لأدنى أهل الجنة منزلة ولك ما اشتهت نفسك ولذت عينك.

وبناء عليه، فإذا تمنى المسلم في الجنة لقاء بعض السلف الصالح وتكليمهم فنرجو أن ينال ذلك، ثم إنا ننبه إلى أن المسلم ينبغي أن يكون عالي الهمة والطموح، فيتمنى على الله أن يرزقه الفردوس الأعلى، وأن يزرقه كمال الخضوع والانقياد لله والتمسك بشرعه في هذه الحياة الدنيا، ففي حديث البخاري: إذا سألتم الله الجنة فاسألوه الفردوس فإنه أعلى الجنة.

وفي الحديث: إذا تمنى أحدكم فليكثر، فإنما يسأل ربه. رواه الطبراني وصححه الألباني.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني