السؤال
كثيرا ما أضغط بلساني على سقف حلقي فيخرج صوت مثل الصوت الذي يخرج عندما يأخذ الإنسان ريقه ثم أقول لا إله إلا الله، فهل الصوت الذي يخرج ـ كما قلت سابقا ـ يعتبر كلمة التوحيد كاملة؟ لأنني أخاف أن تحسب علي أنني قلت لا ثم أقول بعد ذلك لا الله إلا الله وأخاف أن أكون بذلك قد وقعت ـ والعياذ بالله ـ في الردة، مع العلم أن عندي وسواسا، إلا أنني أصوم النوافل وأصلي وأقيم الثلث الأخير من الليل وأحفظ القرآن ومتفوقة في دراستي وتأتي في دماغي هذه الكلمة ـ كلمة لا ـ ثم أفعل الحركة والتي كان يجب أن لا أفعلها ثم أقول لا الله إلا الله وأظل أبكي في قيام الليل وأتمنى أن يسامحني الله، لأن هذا تعمد مني، مع العلم أنني أنسى وضميري قاس جدا وأحاسب نفسي على كل شيء، قرأت الحديث الذي في معناه أنه لا يحاسب الإنسان على حديث النفس ما لم يتكلم أو يفعل، فهل هذه الحركة وهذا الصوت الذي خرج مني يعتبر كلمة لا، وأنا أكرره كثيرا لأرى هل هذه تعتبر كلمة أم لا؟ وفي هذه المرة قمت بهذه الحركة متعمدة ثم قلت لا إله ولم أقصد هذا المعنى، بل إنني متيقنة من أنه لا إله إلا الله، ولكنني أحببت أن أستغفر من فعل هذه الحركة، ولم أتعمد عدم التكميل، ولكن لأنني أحببت أن أستغفر مما قلت سابقا فقلت مباشرة أستغفر الله ثم قلت لا إله إلا الله، فهل حسبت علي؟ أفيدوني فضميري يعذبني والشيطان يوسوس لي في كل شيء على الرغم من أنني قريبة جدا من الله وأحب الله وأحب رسوله ولا أتخيل أن يكون بعد هذا كله ارتداد، مع العلم أنني عندما قلت لا إله لم أفكر في المعنى ولا فيما قلت، ولكنني كنت سأكمل وكنت سأقول لا إله إلا الله وقطعت الكلام لأستغفر، بل أنا دائما أكرر لا إله إلا الله محمد رسول الله موقنة بها، ودائما أستعيذ بالله من الشيطان الرجيم.