الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رفعة المنزلة في الإسلام تحصل بالتقوى والعلم

السؤال

قال لي أحد المسيحيين إن أعلى منصب ديني في المسيحية هو بابا الفاتيكان وقال ما هو أعلى منصب ديني في الإسلام. فبماذا أجيبه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن رفعة المنزلة في الإسلام في الدنيا والآخرة تحصل بالتقوى والعلم والإيمان، فقد قال الله تعالى: .. إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ.. {13}، وقال تعالى: ... يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ.. {11}. وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أنه يقدم في الإمامة للصلاة الأقرأ لكتاب الله، ثم الأعلم بالسنة ثم الأقدم في الهجرة والإسلام، وقد ذكر الفقهاء أن القضاء والرئاسة يقدم فيها أهل العلم والتمسك بالطاعة، فيقدم العدل العالم المجتهد إن وجد على غيره، وبهذا يعلم أن علو المنصب في الإسلام يستحق بقدر ما عند العبد من التمسك بالدين والعلم بالشرع فمن كان أعلم وأعدل كان منصبه الديني أرفع المناصب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني