الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التوبة الصحيحة تمحو آثار الذنوب

السؤال

ارتكبت ذنبا قبل ٦ سنوات تقريبا. وما زال يؤرقني وينقبض قلبي كلما تذكرته. ذنبي أني صادفت فتاتين في مكان عام. طلبت مني إحداهما أن أعطي رقمها لشاب لا أعرفه شخصيا كان موجودا في نفس المكان. ولأن فتنتي بالفتاة عطلت عقلي مما جعلني غبيا بما يكفي لأنفذ طلبها. وإلى اليوم كلما تذكرت جريمتي تلك أشعر بمرارة وانقباض في قلبي. كيف لا وأنا لا أعرف كم إثما ارتكب منذ ذلك الحين كنت أنا المعين عليه.
سؤالي: هل يشفع لي كون إعانتي على المنكر خطأ ارتكبه في لحظة غباء وضعني فيه فتنة ومكر فتاة؟ إن كانت الإجابة بلا.. فما الحل وكيف أتخلص من ذنوب قد تستمر إلى ما بعد وفاتي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

ما دمت قد تبت من هذا الفعل توبة صحيحة فلا شيء عليك إن شاء الله فيما ترتب على فعلك، فإن التوبة الصحيحة تمحو أثر الذنب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: التائب من الذنب كمن لا ذنب له. رواه ابن ماجه. وانظر الفتوى رقم: 138497.

والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب والندم على فعله والعزم على عدم العود إليه. فلا تعد لمثل ذلك الذنب من إعانة أصحاب المعاصي.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني