السؤال
أرجو منكم إخواني أن تكونوا عونا لي في هذه الفتوى. وهي هل يجوز استعمال هاتف العمل في الأغراض الشخصية، والحمد لله أنا عارف أنه حرام، ولكني أريد النصوص من الكتاب والسنة إن وجدت لأنني أرى أصدقاء لي في العمل، ومنهم أناس ملتزمون ومن أصحاب اللحى يستعملون الهاتف في الأغراض الشخصية، مع العلم أن الكثير الكثير منها ليس للضرورة ولكنها مكالمات لأهلهم وأصدقائهم.وأرجو أن تفيدوني لأنني كنت أستعمله والحمد لله تاب الله علي. فما حكم ما سبق؟ مع العلم أنني أعمل فى شركة عالمية أي بمعنى أنني لا أعرف لها صاحب عمل حتى أستسمحه فما العمل فيما مضى من تلك المكالمات؟ أرجو الرد.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق لنا بيان حكم استخدام هاتف العمل لأغراض خاصة، فراجع الفتويين رقم: 11303، 99101.
ومنها يُعرف أن ذلك يجوز في حال إذن جهة العمل أو في حدود ما جرى به العرف. فإن كان ذلك هو الحال في شركتكم فلا حرج عليك ولا على زملائك.
وأما إن كانت جهة العمل لا تأذن بذلك فيجب على من خالف أن يتوب إلى الله تعالى ويستغفره، ومن تمام التوبة أن يجتهد في تقدير تكلفة مكالماته الخاصة ويردها إلى الشركة بأي سبيل متيسر، ويجزئه كذلك أن يرد هذه القيمة في مصالح الشركة، كأن يشتري بعض مستلزمات العمل التي تتكفل الشركة بتوفيرها من ماله الخاص تعويضا لها عن قيمة هذه المكالمات.
والله أعلم.