الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإسراع في الزواج مطلوب شرعا إذا توفرت أسبابه

السؤال

أنا شاب أبلغ من العمر 26 سنة. تعرفت على فتاة ذات خلق و دين. قررنا أن نقوم بالخطبة إن شاء الله.قمت بإخبار عائلتي إلا أن الفتاة لازالت خائفة من أن يرفض وليها الزيجة لأنها لا زالت في دراستها الجامعية. مع أن لي عملا قارا وأقوم بكل واجباتي الدينية والحمد لله.أرجو منكم الإجابة على أسئلتي وقد وضعت بعض الأحاديث والآيات لكني لست أهلا لتفسيرها.
1.هل يجوز للولي أن يرفض الخطبة بسبب دراسة الفتاة أو لغرض آخر وقد قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ‏‏إِذَا جَاءَكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فانكحوه إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ. قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَإِنْ كَانَ فِيهِ قَالَ إِذَا جَاءَكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَأَنْكِحُوهُ ثَلَاثَا؟
2.هل يجوز للفتاة أن تحتج إذا ما رفض وليها وإن كانت لا ترى في نفسها ما يخالف الدين والشرع؟
3.الفتاة تنتظر اللحظة المناسبة لإخبار أهلها أن هناك من يريد أن يقوم بخطبتها، هل هذا صحيح أم يجب أن تسرع بإخبار أهلها لقوله تعالى: وعلى الله فليتوكل المتوكلون. و لأن خير البر عاجله.
4.لم أكن صبورا وألح كثيرا على الفتاة بإخبار أهلها ونقوم بالخطبة إن شاء الله. هل ما أقوم به صحيح أم لا؟
5.هل أن الدراسة مانع للارتباط؟
مع العلم أننا لا نقوم بأي نوع من الخلوات ونرغب كثيرا في الارتباط فيما يرضي الله ورسوله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فبداية ننبه الأخ السائل على أنه لا يجوز إقامة أي علاقة بامرأة أجنبية خارج إطار الزوجية، حتى ولو كانت دون خلوة، وراجع في تفصيل ذلك الفتويين: 9431 ، 1435.

وقد أصبت في إخبار عائلتك ورغبتك في الإسراع بالخطبة ما دامت هذه المرأة ـ كما ذكرتَ ـ ذات خلق ودين، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: لم ير للمتحابين مثل النكاح. رواه ابن ماجه، وصححه البوصيري والألباني.

وأما بالنسبة لما سألت عنه، فراجع في جواب السؤالين الأول والثاني الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 20759، 18626، 2014، 57922.

وأما السؤالان الثالث والرابع، فجوابهما أنك أصبت في إلحاحك على هذه الفتاة بإخبار أهلها لتتم الخطبة، فإنه ينبغي لهذه الفتاة أن تقطع علاقتها بك إلى أن تتم الخطبة والعقد، وليس هناك من سبيل إلى ذلك إلا بإخبار أهلها.

وأما السؤال الخامس فقد تقدم جوابه في الفتوى رقم: 26890.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني