السؤال
هل يجوز القول بـ (يا رسول الله) أثناء التسليم على النبي صلى الله عليه وسلم عند قبره عندما نزوره في الحج أو في أي وقت آخر؟ وهل ثبت ذلك بحديث صحيح أو حسن؟ وكذلك هل يجوز استقبال قبر النبي صلى الله عليه وسلم والدعاء برفع اليدين؟
هل يجوز القول بـ (يا رسول الله) أثناء التسليم على النبي صلى الله عليه وسلم عند قبره عندما نزوره في الحج أو في أي وقت آخر؟ وهل ثبت ذلك بحديث صحيح أو حسن؟ وكذلك هل يجوز استقبال قبر النبي صلى الله عليه وسلم والدعاء برفع اليدين؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا بأس في أن يقول المسلِّم على النبي صلى الله عليه وسلم عند قبره: السلام عليك يا رسول الله.
فقد كان يفعل ذلك الصحابة رضوان الله عليهم، وكذلك من بعدهم، ويدل على ذلك قوله: ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام. رواه أبو داود. قال الحافظ في الفتح: ورواته ثقات.
كذلك قوله صلى الله عليه وسلم: من صلى علي عند قبري سمعته، ومن صلى علي نائياً بُلِّغته. رواه أبو الشيخ في كتاب الثواب.
قال الحافظ في الفتح: بإسناد جيد، وقد روى مالك وأحمد عن نافع عن ابن عمر أنه كان إذا دخل المسجد يقول: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا أبا بكر، السلام عليك يا أبت.
أما الدعاء، فلا تدعُ وأنت مستقبل القبر، ولكن بعد السلام عليه صلى الله عليه وسلم لك أن تدعو مستقبلاً القبلة، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: كانوا إنما يستحبون عند قبره ما هو من جنس الدعاء له والتحية: كالصلاة والسلام. ويكرهون قصده للدعاء، والوقوف عنده للدعاء ومن يرخص منهم في شيء من ذلك فإنه إنما يرخص فيما إذا سلم عليه ثم أراد الدعاء، أن يدعو مستقبلًا القبلة إما مستدبر القبر وإما منحرفًا عنه، وهو أن يستقبل القبلة ويدعو، ولا يدعو مستقبل القبر، وهكذا المنقول عن سائر الأئمة. ليس في أئمة المسلمين من استحب للمرء أن يستقبل قبر النبي صلى الله عليه وسلم، ويدعو عنده، انتهى.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني