السؤال
هل هذا الموضوع صحيح لسرعة الحفظ وقلة النسيان وهو: أن تقرأ على ماء وتشربه: سورة الفاتحة، وآية الكرسي مع الآيتين اللتين بعدها، وسورة الانشراح، وسورة القلم، وآخر آيتين من سورة البقرة، والآيات الست الأول من سورة الرحمن، وآخر ثلاث آيات من سورة القيامة، والآية السادسة والسابعة من سورة الأعلى وقراءة الدعاء: اللهم صل على محمد وآل محمد، اللَّهم إني عبدك ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أوأنزلته في كتابك أوعلمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور بصري وجلاء حزني وذهاب همّي وغمّي؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك في فضل قراءة القرآن، وكذلك هذا الدعاء المذكور في السؤال، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لا يقوله أحد أصابه هم ولا حزن إلا أذهب الله همه وحزنه وأبدله مكانه فرحا، ولكن تعيين سور أو آيات معينة وإثبات فضل أو أثر معين لها، أو لدعاء معين مما يفتقر إلى توقيف وورود دليل لإثباتها، وإلا كان ذلك من البدع الإضافية.
والذي ننصح به هو: أن يتوجه الإنسان لربه بأن يرزقه الحفظ والفهم ويجنبه النسيان دون أن يتقيد بطريقة معينة لم يقم عليها دليل شرعي. وراجعي الفتوى رقم: 75115.
وقد سبق لنا بيان بعض الوسائل المساعدة على حفظ القرآن وتقوية الذاكرة، في الفتوى رقم: 102953.
والله أعلم.