السؤال
أريد من سعادة الشيخ المفتي أن يوافيني بتفسير واضح لأحكام سورة الفاتحة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن سورة الفاتحة تتضمن كثيراً من الأحكام لا يتسع المقام هنا لذكرها كلها.
فنكتفي منها بما يتناسب مع وقتنا، فنقول وبالله تعالى نستعين: تشتمل سورة الفاتحة على تحميد الله تعالى، وتمجيده، والثناء عليه، وتفويض الأمر إليه، وطلبه والتضرغ إليه والافتقار وطلب العون منه، والتوفيق إلى الصراط المستقيم صراط النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. ومجانبة طريق المغضوب عليهم، وهم: اليهود، والضالين، وهم: النصارى.
والحديث القدسي الثابت في صحيح مسلم وغيره يدل على تضمنها لهذه المعاني، وهو كما في لفظ مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل: فإذا قال العبد الحمد لله رب العالمين، قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال: الرحمن الرحيم، قال الله تعالى: أثنى علي عبدي، وإذا قال مالك يوم الدين قال تعالى: مجدني عبدي، وقال مرة: فوض إلي عبدي، فإذا قال: إياك نعبد، وإياك نستعين، قال: هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل، فإذا قال: اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين. قال: هذا لعبدي، ولعبدي ما سأل.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني