الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الخوف من الوقوع في الشرك دليل على صحة الإيمان

السؤال

أنا موسوس في الشرك، وكنت ألعب لعبة كرة في البلاي ستيشن، وكنت كل مرة يأتيني الشيطان ويقول لي اعتمد على اللاعب الفلاني، وما وافقت، وبعد قال لي: أنت تعتمد على التشكيلة في الفوز. بعد ذلك مررت الكرة وهي في الجو، وماسك ريموت التحكم أنتظر الكرة تأتي لأتحكم، وافقته معه أنه اعتمد على التشكيلة وندمت ماذا أفعل؟ وما حكم زوجتي؟ والله خايف من الاكتئاب.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد بينا في عدة فتاوى سابقة لنا أن مجرد الخواطر التي تمر بالقلب ولا تستقر فيه، بل يجتهد صاحبها في مدافعتها، أنها لا تضره، وأن مدافعته لها دليل على صحة إيمانه. وهذا أصل أصيل في هذا الباب يدفع عن النفس كثيرا من محاذير الوسوسة. وللأهمية راجع الفتوى رقم: 134765.

وخوفك من الشرك والوقوع فيه دليل على إيمانك، لكننا نحذرك من الوسوسة، فإنها داء وبيل، وعلاجها الانصراف عنها، فلا تلتفت إلى أي وساوس بخصوص إسلامك، فمن ثبت إسلامه بيقين لا يزول عنه إلا بيقين مثله. وراجع الفتوى رقم 132924.

وكذلك زوجتك فإنها لا تزال في عصمتك، فالأصل بقاء العصمة حتى يثبت ما يدل على انفصامها.

وننبه إلى أنه ينبغي الحذر من أن يضيع المسلم وقته في مثل هذه الألعاب، فمن يعتاد عليها قد يدمنها، ووقت المسلم هو حياته، وهو في حاجة إلى أن يستثمره فيما ينفعه من أمر دينه ودنياه. ولمزيد الفائدة راجع الفتوى رقم: 46926، وهي عن أهمية الوقت في حياة المسلم، والفتوى رقم: 53446، وهي عن ضوابط اللعب بألعاب الفيديو.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني