السؤال
أعاني من وساوس في العبادة والطهارة. كيف أفرق بين الوسوسة وغيرها لأهمل هذه الوساوس لأن الشيطان يلبس علي الامر؟
أعاني من وساوس في العبادة والطهارة. كيف أفرق بين الوسوسة وغيرها لأهمل هذه الوساوس لأن الشيطان يلبس علي الامر؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن مجرد طريان الشك أحيانا في العبادة أو الطهارة لا يعتبر وسواسا، ولكن إن كثرت الشكوك أصبحت وسواسا لا يلتفت إليه.
جاء في الموسوعة الفقهيه: الموسوس هو من شك في العبادة ويكثر منه الشك فيها حتى يشك أنه لم يفعل الشيء وهو قد فعله.
ويطلق فقهاء المالكية على الموسوس عبارة: من استنكحه الشك. وقد بينا بالفتوى رقم: 124075ما ذكروه من ضابط ذلك وحكمه فراجعيه للأهمية.
وقال الشيخ ابن عثيمين في الشرح الممتع: والموسوس لا عبرة بشكه، ولهذا قال الناظم:
والشك بعد الفعل لا يؤثر * وهكذا إذا الشكوك تكثر
فإذا كثرت الشكوك فهذا وسواس لا يعتد به. اهـ.
ويعني بعبارة "الناظم" نفسه، فإنه قد ذكر هذا البيت في منظومته في أصول الفقه وقواعده، وهي منظومة مختصرة وجيدة، وقد قام بشرحها، وهو شرح مطبوع ينبغي لطلبة العلم الاستفادة منه.
ولمعرفة سبل علاج الوسواس راجعي الفتوى رقم: 3086.
والله أعلم .
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني