السؤال
أود السؤال عن حكم العمل في شركة معظم إيرادها من فوائد الأموال المودعة في البنوك في الوقت الراهن وسيتغير هذا الوضع فيما بعد. فهل يعتبر المرتب المستلم من هذه الشركة حلال أم حرام؟ وحكم العمل في الحسابات وضمن هذا العمل البحث عن أفضل سعر فائدة لدى البنوك لاستثمار أموال الشركة . أرجو إفادتي؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز العمل في حسابات الودائع الربوية، والبحث عن أكثر البنوك فائدة والتعامل معه في إيداع الأموال ولو من أجل الشركة لحرمة الإعانة على الربا فقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم آكل الربا وموكله وشاهديه وكاتبه وقال: هم سواء. رواه مسلم. وكاتب الربا والباحث عنه معين لأهله فلا يجوز ذلك العمل.
وأما إن كان في الشركة مجالات للعمل لا تعلق لها بتلك المعاملات الربوية فلا حرج في العمل فيها والانتفاع بما يعطى عليها من أجر وإن كان الأولى للمسلم أن ينأى بنفسه عما يختلط فيه الحلال بالحرام لئلا يصيبه من غبار الحرام في معاشه. وللفائدة انظر الفتوى رقم: 28330.
والله أعلم .