السؤال
توفي أبو زوجي، أما والدة زوجي فهي ما زالت علي قيد الحياة، وسؤالي أن زوجي يريد أن ينام يوما أو أكثر، هل الشرع والدين يقول له أن يتركني بمفردي في البيت ليلا وينام هو مع أمه، مع العلم أن منزلها لا يصلح لأنه قديم ويوجد به بعض الحشرات، أنا معي طفل بالإضافه أنني لا أستريح هناك؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا حرج على زوجك في أن يبيت عند والدته يوماً أو أكثر، ويتركك في بيتك ما دام ليس في ذلك خطر عليك، ولا ينبغي لك أن تمنعيه من ذلك، وقد ذهب كثير من أهل العلم إلى أنه لا يلزم الزوج من المبيت مع زوجته إلا ليلة واحدة من أربع ليال، جاء في الروض المربع من كتب الحنابلة: ويلزمه أي الزوج أن يبيت عند الحرة ليلة من أربع ليال، إذا طلبت لأن أكثر ما يمكن أن يجمع معها ثلاثاً مثلها، وهذا قضاء كعب بن سوار عند عمر بن الخطاب واشتهر ولم ينكر... وله أن ينفرد إذا أراد الانفراد في الباقي.. انتهى.
ونحن ننصح الأخت السائلة بأن تكون عوناً لزوجها على بر والدته، وأن لا تفسح مجالاً للغيرة المذمومة أن تكون سبباً لتقصير زوجها في حق والدته، ولا تفسد الود الذي بينها وبين زوجها.
والله أعلم.