الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يوسوس لها الشيطان أن صلاتها لغير الله

السؤال

أعاني من الوسواس في ذكري لله والصلاة ومعظم العبادات، فعندما أصلي وأذكر الله يلبس علي الشيطان فيجعلني والعياذ بالله أقول القول في الصلاة لغير الله، مثلا إذا كانت أمامي أشياء مادية أو حتى أبنائي أو لو رأيت أشعة الشمس أمامي، فيجعلني أوجه نيتي إلى هذه الأشياء والعياذ بالله بأني أقول لهم القول والعياذ بالله، فأخرج من الصلاة، وأشعر أني أشركت وقتها هل أكون أشركت بهذا؟ أنا تعبت وخائفة ماذا أفعل؟ أستعيذ بالله يبعد عني ويرجع لي ثانية هذا الوسواس في نفس الصلاة أو الذكر ماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله لك العافية من هذا الداء، ثم اعلمي أن ما يلبس به الشيطان عليك عبادتك وذكرك لله تعالى إنما هو من كيده ومكره ليحول بينك وبين طاعة ربك تبارك وتعالى، فعليك أن تعرضي عن هذه الوساوس فلا تلتفتي إلى شيء منها، بل اطرحيها وراء ظهرك ولا تقطعي الصلاة لأجلها، وكلما وسوس لك الشيطان بأنك تقصدين بذكرك أو بصلاتك غير الله تعالى فقولي له بلسان حالك اخسأ عدو الله فأنا لا أعبد إلا الله وحده ولا أبتغي إلا وجهه تبارك وتعالى، وثقي أن هذه الخواطر لا تضرك شيئا ما دمت كارهة لها نافرة منها، ومن رحمة الله تعالى بعباده أنه تجاوز لهذه الأمة ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تكلم كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم، فتعوذي بالله من الشيطان الذي يلقيها في نفسك، وامضي في عبادتك غير مكترثة بها حتى يذهبها الله عنك بفضله. وراجعي للفائدة الفتوى رقم: 51601.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني