الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا تلتفت إلى الوساوس ولا تعرها اهتماما

السؤال

أعانى من سلس بول، وأقوم بالاستنجاء جيدا لدرجة أني أقوم بتدخيل الماء إلى فتحة الذكر من الداخل، ولكني بعد إتمام الوضوء في بعض الأحيان أجد ماء على فتحة الذكر. فهل هذا الماء نجس أم طاهر؟ علما بأني أعاني من وسوسة شديدة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنحن نحذرك من الوساوس ومن الاسترسال معها، فإن فتح باب الوسوسة من أعظم أسباب الشر، بل عليك أن تعرض عن الوساوس فلا تلتفت إليها ولا تعيرها اهتماما، وانظر الفتوى رقم: 51601، ولبيان ضابط الإصابة بالسلس وكيفية طهارة المعذور به انظر الفتوى رقم: 119395.

وإذا كنت مصابا بالسلس كما تذكر فإن الواجب عليك بعد أن تقضي حاجتك وتستنجي هو أن تتحفظ بشد خرقة أو نحوها على الموضع حذرا من انتشار النجاسة، ثم لا يضرك ما خرج منك بعد ذلك، وأما إذا كان ما تذكره عن السلس مجرد وسوسة فعليك ألا تلتفت إليها، بل الواجب عليك أن تتطهر وتمضي في عبادتك بشكل عادي، ولا تبالغ في الاستنجاء بحيث تشق على نفسك مما قد يضر بك، وإنما يجب عليك أن تصب الماء على موضع النجاسة حتى تزيل عينها وأثرها، وأما الماء الذي يتبقى على الذكر بعد إزالة النجاسة فإنه ماء طاهر، وانظر الفتوى رقم: 48273.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني