الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أدرك الفجر فواصل نومه ولم يقم فما حكمه

السؤال

إذا أدركت صلاة الفجر ولم أقاوم النوم كيف أكفر عن هذه المعصية؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كنت تعمدت ترك صلاة الفجر مع القدرة على القيام فقد أثمت إثما عظيما وارتكبت جرما كبيرا هو أعظم من الزنى والسرقة وشرب الخمر وقتل النفس، بل إنه يصل إلى الكفر والعياذ بالله عند بعض العلماء، وانظر الفتوى رقم: 130853.

والواجب عليك هو التوبة من هذا الذنب وأن تندم على اقترافه وعليك كذلك أن تقضي تلك الصلاة لأنها دين في ذمتك فلا تبرأ إلا بقضائها لقوله صلى الله عليه وسلم: فدين الله أحق أن يقضى. متفق عليه.

وأما إن كان النوم قد غلبك من غير تفريط منك حتى فاتتك الصلاة فلا إثم عليك لقوله صلى الله عليه وسلم: ليس في النوم تفريط. أخرجه مسلم.

والواجب عليك قضاء تلك الصلاة لكونها دينا في ذمتك، ولقوله صلى الله عليه وسلم: من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها فإن الله تعالى يقول { أقم الصلاة لذكري). أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وله عن أنس رضي الله عنه: إذا رقد أحدكم عن الصلاة أو غفل عنها فليصلها إذا ذكرها فإن الله عز و جل يقول { أقم الصلاة لذكري).

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني