الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نصائح للتخلص من الوساوس

السؤال

عندي وسواس في الشرك فمرة كنت أصلي وكنت أقول دعاء الاستفتاح وفي كلمة (جدك) فقال لي تعبد جد الله وفي نفس الوقت قال لي أنت تعتمد على شيء؟ قلت له أنا أعتمد على ذك الكلام وهو أني أعتمد على الله. بعد ذلك قلت ألتزم وليس أعتمد أنا أعتمد على الله في الصلاة. ما حكمي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهذا الوسواس لا يترتب عليه حكم شرعي، وإنما يريد الشيطان أن يصدك عن ذكر الله وعن الصلاة.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: والوسواس يعرض لكل من توجه إلى الله، فينبغي للعبد أن يثبت ويصبر ويلازم ما هو فيه من الذكر، والصلاة، ولا يضجر، لأنه بملازمة ذلك ينصرف عنه كيد الشيطان (إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا) وكلما أراد العبد توجهاً إلى الله بقلبه جاء الوسواس من أمور أخرى، فإن الشيطان بمنزلة قاطع الطريق، كلما أراد العبد أن يسير إلى الله أراد قطع الطريق عليه. اهـ.

فعلى ذلك نوصيك بجمع قلبك على الله في صلاتك والتلهي والإعراض عن هذا الوسواس وعدم الالتفات إليه. فهذا من أنجع الوسائل لعلاجه، كما نوصيك بالإكثار من ذكر الله وقراءة القرآن وسماعه والالتجاء إلى الله والتضرع إليه ليكشف عنك ما بك، ثم إن الوساوس لها علاج عند الأطباء المختصين، فننصحك بأن تعرض نفسك عليهم. وانظر الفتويين: 132089، 123677. وما أحيل عليه فيهما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني