الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تفسير: قل من حرم زينة الله...

السؤال

في سورة الأعراف: آية 32: يقول الله تعالى: قل من حرم زينة الله.
فما المقصود بزينة الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد

فمعنى هذه الآية ـ كغيرها ـ يتضح بمعرفة سبب نزولها، وقد أجمل ابن الجوزي ذلك، فقال في زاد المسير: في سبب نزولها ثلاثة أقوال:

أحدها: أن المشركين عيروا المسلمين إذ لبسوا الثياب في الطواف وأكلوا الطيبات، فنزلت. رواه أبو صالح عن ابن عباس.

والثاني: أنهم كانوا يحرمون أشياء أحلها الله ـ من الزروع وغيرها ـ فنزلت هذه الآية. رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس.

والثالث: نزلت في طوافهم بالبيت عراة. قاله طاووس وعطاء.

وفي ـ زينة الله ـ قولان:

أحدهما: أنها ستر العورة، فالمعنى: من حرم أن تلبسوا في طوافكم ما يستركم.

والثاني: أنها زينة اللباس. انتهى.

وقال الطبري: يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: قل يا محمد لهؤلاء الجهلة من العرب الذين يتعرون عند طوافهم بالبيت ويحرمون على أنفسهم ما أحللت لهم من طيبات الرزق: من حرم ـ أيها القوم ـ عليكم زينة الله التي خلقها لعباده أن تتزينوا بها وتتجملوا بلباسها، والحلال من رزق الله الذي رزق خلقه لمطاعمهم ومشاربهم؟.انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني