الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأكل من طعام تارك الصلاة والانتفاع بماله وحكم توريثه

السؤال

أجمع العلماء علي أن تارك الصلاة كافر، فهل يجوز أخذ المال والأكل من طعام رب الأسرة أو المسؤول عنها الذي لا يصلي؟ وهل الذي لا يصلي يأخذ من التركة في الميراث بما أنه قد كفر؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلم يجمع العلماء على كفر تارك الصلاة بإطلاق، وإنما أجمعوا على كفر تاركها جحودا. وأما تاركها تهاونا وكسلا: ففيه خلاف مشهور سبق ذكره في الفتاوى التالية أرقامها: 1145، 17277 68656.

ثم لتعلم أنه لا حرج في الأكل من طعام تارك الصلاة والانتفاع بماله ـ حتى على القول بكفره ـ كشأن سائر الكفار، وانظر الفتاوى التالية أرقامها: 11079، 26786، 39137، 65188.

وبالنسبة لتوريث تارك الصلاة: فإنه مبني على الحكم بإسلامه، أما إن حكم بكفره، فلا يرث، لقوله صلى الله عليه وسلم: لا يرث المسلم الكافر ولا الكافر المسلم. متفق عليه. والكافر لا يرث المسلم بإجماع، كما في الفتوى رقم: 96466. وانظر لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 15494.

والواجب نصح ذلك الشخص وأن يبين له عظم الخطر في تركه للصلاة، وانظر لمزيد الفائدة الفتاوى التالية أرقامها: 9654، 35114. 6061.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني